شهر رمضان 🌜 🌛- 

شهر تزكية وترقية - وتنقية وتصفية

إننا الآن نترقب حلول شهر عظيم مبارك، ألا وهو شهر رمضان،

★- شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن،

- شهر العتق والغفران,
- شهر تفتح فيه أبواب الجنات وتغلق فيه أبواب النيران,
- شهر الصدقات والإحسان
- شهر تضاعف فيه الحسنات،
- شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات،
- شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات، ويجزل فيه لأوليائه العطيات،
- شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم خيرا كثيرا

وأخبر عليه الصلاة والسلام: 

- أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم ذنبه،
- ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه،

فا ستقبالنا  لهذا الشهر الغظيم يجب أن يكون بالفرح  والعزيمة الصادقة والمبادرة فيه

★ - إلى التوبة النصوح من الذنوب والسيئات 
★ - والتناصح والتعاون على البر والتقوى، 
★ - والتواصي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 
★ - والدعوة إلى  كل خير لنفوز بما فيه من كراماث وأجر 
عظيم .

👈- شهر رمضان شهر الفوائد  الكثيرة على النفس والجسم

🌟- هذا الشهر العظيم شهر تزكيتها و ترقيتها 

ان هذا الشهر العظيم مناسبة يجب اغتنانها لتطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها على الأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب اليه

- هذا شهريعرف فيه العبد نفسه وحاجته وضعفه وافتقاره لربه فيذكر نعمة الله عليه،

- وشهر يذكره فيه العبد حاجة إخوانه الفقراء فيوجب له مواساة إخوانه الفقراء والإحسان إليهم، وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى هذه الفوائد في قوله :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183]،

الصيام اذا وسيلة ترقية و تزكية وطاعة لله ورسوله بفعل ما أمر الله به وترك ما نهى عنه وإخلاص ومحبة ورغبة ورهبة.

🌟 - هذا الشهر العظيم شهر تنقية الجسم و تنقيته

ويحتاج جسم الانسان للمواد يوفّرها له محيطه، يحوّلها الى طاقة، يستعملها في مختلف العمليّات الحيويّة الفيزيولوجية ويستخدمها للقيام بأنشطة مثل الحركة والنمو والتطور والتكاثر.

فجسم الإنسان نظام بديع متوازن يشتغل باستمرار دون توقّف في عمليّات هدم وبناء ، حياة وتجديد ونموّ وموت , ثم ٍحياة وتجديد ونموّ وموت.

ومن أهم العمليات الفيزيولوجية داخل خلايا الكائنات الحية عملية الاستقلاب. 

- يمتصّ ما يفيده، فيبني ما يحتاجه من العناصر الضرورية لحياته

- ويهدم ويكنس خارج الجسم كلّ ما ترتّب عن تلك العمليات 

ويلعب الكبد دورا أساسيّا في هذه العمليات.

- فماذا يحدث عند تناول الطعام ؟ 

تمكن عملية الاستقلاب للكائنات الحية من استخراج الطاقة من بيئتها - فما هي عملية الاستقلاب ؟

عملية الاستقلاب (Metabolism) – أو كما تعرف أيضًا باسم التمثيل الغذائي - هي مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي تحدث في خلايا الكائنات الحية للحفاظ على الحياة ؛  كالنمو والتكاثر ، والحفاظ على هياكلها والاستجابة للبيئة المحيطة بها . وتنقسم العملية إلى قسمين: 

1.     الهدم أو التقويض (Catabolisme)

وهي التفاعلات التي تقوم بتكسير الجزيئات العضوية الكبيرة سواء كانت كربوهيدرات - أو بروتينات - أو دهون إلى جزيئات أصغر وأبسط  - وتطلق الطاقة الموجودة في الروابط الكيميائية.

2.      البناء(بالإنجليزية:(Anabolism)

تستخدم عملية البناء  الطاقة الناتجة عن تفاعلات الهدم لتكوين جزيئات أكبر من الجزيئات الصغيرة - فهي تمتص الطاقة - حيث تقوم بدمج السكريات الأحادية مثل الكلوكوز لتكوين السكريات والأحماض الدهنية لتكوين الدهون الثلاثية والأحماض الأمينية و البروتينات والنيوكليوتيدات لتكوين الأحماض النووية.

و بهذا فالتفاعلات الابتنائية تعمل على إنتاج جزيئات جديدة ومركبة تشكل خلايا وأنسجة جديدة وتنشط الأعضاء. 

ان استخدام الطاقة من شأنه أن يوازن الطاقة المنتجة

أما الطاقة الزائدة فيقوم الجسم بتخزينها عن طريق بناء جزيئات الدهون يحتفض بها على المدى الطويل ثم يقوم باستخدامها للتعويض عن نقص في هذه الطاقة اذا لزم الأمر ذلك.

 ماذا يحدث للجسم خلال مدة الصيام؟

تتواجد السموم حولنا في كل مكان، وتتنوع مصادر هذه السموم سواء في الماء أو فى الهواء وأيضا في الطعام، خاصة فى المدن الصناعية والمدن الكبيرة الملوثة بعوادم السيارات والمصانع، وفى الطعام بسبب المبيدات والمواد الكيميائية والمواد الحافظة والنكهات والألوان الصناعية, بجانب تلوث المياه بصرف المصانع واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى، ومن مصادر التلوث بالسموم أيضا انتشار الفيروسات والجراثيم والميكروبات، وأيضا الأدوية التى تؤخذ بدون وصفة طبية أو استشارة طبيب.

 يتخلص الجسم من السموم بشكل أساسي من خلال الكبد كما ذكرنا، حيث يتم تحويل هذه السموم لمركبات غير سمية تذوب فى الماء ومن ثم يتم إخراجها عن طريق الكلى إلى خارج الجسم.

 إن الصيام يساعد الجسم بشكل عام بعمليات متعددة، والتي بدورها تعود بالنفع على الجسم ومساعدته في التخلص من السموم بشكل كبير.

 إن الصيام عن الطعام والشراب وحتى الدواء، يقلل من خطر دخول هذه السموم إلى الجسم، والتى تعد مصدراً أساسياً لها، كما أن عدم تناول الطعام والماء في ساعات الصيام، يعطي فرصة لأعضاء الجسم المختلفة للتخلص من السموم الموجودة فيه، بدلاً من الانشغال في هضم الطعام والتخلص من بقاياه. بالإضافة إلى كون هذه الساعات فرصة لتجديد خلايا الجسم والأعضاء المختلفة، مما يزيد من كفاءة عملها.

 ويتم ذلك عادة بعد دخول الجسم في مرحلة تدع المرحلة الكيتونية وذلك بسبب نفاذ مخزون الجسم من الكربوهيدرات، مما يضطره لحرق الدهون لتزويدنا بالطاقة. ومن خلال عملية حرق الدهون يتخلص الجسم من معظم السموم الموجودة فيه باعتبارها المخزن الرئيسي لهذه السموم.

أما م يحدث للجسم أثناء الصيام، فكالآتي:

- لا يدخل الجسم في حالة الصيام إلا بعد مرور 8 ساعات من آخر وجبة تناولها، لتكون الأمعاء قد انتهت تماما امتصاص الطعام.

- بعد أول يومين صيام، تستعين أجسامنا بالغلوكوز المُخزن في الكبد والعضلات لتوفير الطاقة.

- ان انخفاض مستويات السكر في الدم يسبب ضعفا وحالة خمول، وقد يصاب المرء بالصداع والدوار والغثيان وصعوبة التنفس. 

- بمجرد نفاد مخزون الغلوكوز في وقت لاحق أثناء فترة الصيام، تصبح الدهون المصدر التالي لتوفير الطاقة للجسم.

- بعد فترة من 3 إلى 7 أيام من الصيام يبدأ الجسم في التعود وتتفكك الدهون إلى سكر في الدم.

- بعد 8 أيام يبدء تحسن في الحالة المزاجية، حيث يكون الجسم بدء في حلب منافع الصيام.

- بعد 16 يوما من الصيام يبدأ القولون والكبد والكلى والجلد، في عملية واسعة من التخلص من السموم. فتبدأ فوائده تظهر على الانسان من الناحية النفسية والجسديه, ولنا وقفة بعجالة مع هذه الفوائد:

 آليات وأماكن خروج السموم من الجسم

1. الجلد

يعمل الجلد والذي يعد أكبر عضو في الجسم كحاجز دفاعي يقي الجسم من دخول وتسلل بعض المواد الضارة إليه، مثل: البكتيريا، والفيروسات، والسموم المختلفة، ولكن وبمجرد أن تجد هذه المواد طريقًا لها إلى داخل الجسم يصبح الجلد عاجزًا عن تخليص الجسم منها .

تتأثر جميع اجهزة الجسم بالصيام، ومنها الجلد. لذا، ليس من المستغرب ان تقيم عدة دراسات تأثير الصيام القصير (الامتناع عن الشراب والطعام لمدة تتراوح من 10 – 14 ساعة في اليوم) في صحة الجلد.

واوضح خبراء في طب الجلد والتجميل فائدة الصيام على طبيعة البشرة لأنه يحفز تخلص الجسم من الفضلات والسموم، ويسرع عمليات البناء والترميم في جميع اجهزة الجسم بما فيها البشرة.

كما يسهم الصيام في تخفيف أعراض الاكزيما وحب الشباب وبعض أنواع الحساسية، بخاصة النوع المزمن، والحساسية التلامسية.

كما وجدوا أن الصيام يخفف اعراض الالتهابات الجلدية مثل التورم والتهيج والكدمات والاعراض الاخرى.  

ذلك لأن خلال الصيام، يتفرغ الجسم لعمليات ترميم الخلايا المتضررة وتجديد الانسجة بشكل أكثر كفاءة, فتصبح عمليات الالتئام سريعة (يزداد تكون الكولاجين) مما يسهم في تسريع التئام الجروح والقروح.


كما يزداد اثناء الصيام افراز الجسم لهرمون النمو المحفز لتجديد


أنسجة الجسم بما فيها الجلد. 


وتزداد ايضا سرعة تجدد الخلايا مما يسبب زيادة نضارة الجلد


وصحة الشعر والاظفار.


كما يساعد الصيام على إعادة تنشيط البشرة ويمنع ظهور حب الشباب، خاصة وأنه يساعد الجلد على التخلص من السموم والفطريات ويساعد في التخلص من خلايا الجلد التالفة.

ويساهم الصيام في علاج أعراض عديدة من الحساسية ، ويحسن من استجابة البنكرياس لإفراز الأنسولين بصورة طبيعية.


2- محاربة الشيخوخة:

الصيام يساعد على تسريع عمليات التمثيل الغذائي، وإبطاء عمليات الفقدان التدريجي للأنسجة المعروفة باسم "ساركوبينيا"، ويمنع التنكس وفقدان الأنسجة العضلية والتي هي من مظاهر لشيخوخة.

كما أن الصيام يبطئ عملية تقدم العمر والشيخوخة. وقد اثبتت


عدة دراسات ان الصيام يقلل من تركيز عمليات الاكسدة ومركبات


الأكسدة الضارة في الجسم (عبر زيادة حساسية الجسم للأنسولين)


وهذا الامر له دور كبير في تأخير الشيخوخة. 

3 - الجهاز التنفسي

يساعد الجهاز التنفسي على حماية الجسم من دخول السموم إليه، كما يعمل على تخليص الجسم من بعض أنواع الفضلات والسموم، كما يأتي:

تعمل الشعيرات الصغيرة الموجودة في الأنف على تنقية الهواء أثناء عملية التنفس من الأوساخ ذات الجزيئات كبيرة الحجم، إذ تعلق هذه الأوساخ بالشعيرات المذكورة .

يقوم الجهاز التنفسي بطرح هذه السموم إلى البلغم الموجود في المجاري التنفسية ليتم التخلص منها  من  خلال السعال مثلًا.

تعمل الرئتان على تخليص الجسم من غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال الزفير أثناء عملية التنفس.

4 - الجهاز الهظمي

تحتوي الأمعاء الدقيقة على مجموعة من العقد الليمفية وتعمل هذه العقد على تنقية الطعام من الطفيليات أو أي سموم ومواد غريبة قد تتواجد فيه قبل أن يتم امتصاص العناصر الغذائية من الطعام في منطقة القولون ونقلها إلى الدم. 

لقد ثبت أن الصيام يعزز صحة الجهاز الهضمي، وذلك من خلال إعطاءه وقت لـ الراحة والتعافي، ويسمح ساعات الصوم بين الوجبات بإكمال دورة كاملة يتم فيها تمرير المواد غير المهضومة المتبقية عبر الجهاز الهضمي.

ويشير الباحثين إلى أن الصيام المتقطع، يؤثر على ميكروبيومو الأمعاء، وهي الكائنات الحية الدقيقة في الجهاز الهضمي، التي تلعب دورًا في تحسين صحة الأمعاء والوقاية من أمراض الجهاز الهضمي مثل التهاب القولون والتهاء بطانة المعدة وحرقة المعدة أو ارتجاع المريء.

ويرى فريق من الأطباء أن الصيام هو حل للأشخاص الذين يتناولون وجبات سريعة وأطعمة مصنعة في الأيام التقليدية، وتحتوي على القليل من مضادات الأكسدة والمغذيات الدقيقة، ما يتسبب في تراكم الفضلات في الخلايا التي تتراكم في الأنسجة الخلوية، وتؤدي إلى تصلب الشرايين والشيخوخة والسكري وتلف الأعصاب وتدهور الأعضاء.

لذا يسهم الصيام الذي يعتمد على نظام غذائي صحي في الوقاية من الأمراض المزمنة من خلال تطهير الجسم من المواد المؤكسدة المتراكمة في خلايا الجسم، بما في ذلك الجهاز الهضمي.

كما أنه أثناء الصيام تقل حمضية المعدة، وهناك نوع من البكتريا النافعة الموجودة في المعدة، تعمل تلك البكتيريا على محاربة جرثومة المعدة، بالإضافة إلى ذلك تتأثر تلك البكتريا بنوعية الطعام التي نتناولها بذلك يجب الحرص على تناول الأطعمة الصحية خلال شهر رمضان.

ونشير ان الصيام يساعد على زيادة عمليات التمثيل الغذائي والهضم بنسبة تصل إلى 14%، ويحسن أداء الأمعاء الصحي.

5 - الكبد

أثبثت الدراسات انه أقضل عملية " Detox " أو

عملية التخلص من سموم الجسم هو الصيام.

فالصيام يترك أثره في مجال مكافحة سموم الجسم على الكبد، فبدلا من انشغاله فى إنتاج العصارة الصفراوية المستخدمة في عملية الهضم، سيتم منحه الفرصة كي يتخلص من جميع سموم الجسم، وكذلك إتمام عملية البناء وتنشيط جهاز المناعة.

يعمل الكبد كمحطّة عبور بين جهاز الهضم وبين مجرى الدم. ويؤدّي أكثر من 500 وظيفة مختلفة في الجسم، لكن وظيفته الأساسيّة هي تنظيم مستويات المواد الواصلة للدم من الجهاز الهضميّ وتفكيك المواد السامّة بداخلها قبل انتشارها في باقي أنحاء الجسم.

أكد الدكتور مجدى الدهشان أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، ووكيل كلية طب الأزهر، أن الصيام له فوائد عديدة على الكبد، حيث ينظف الكبد من السموم، ويخفض نسبة السكر فى الدم ويقلل من دهون الكبد.

وقال إن الصيام يعطى الكبد فترة للراحة، وبالتالى القدرة على العمل بكفاءة أقوى، موضحًا أن الصيام فرصة جيدة لتنظيف الكبد من السموم المتراكمة داخله، وكذلك السموم المتراكمة داخل الجسم، والصوم يساعد على خفض نسبة السكر فى الدم، حيث إنه مع الصيام يقوم الجسم باستخدام مصدر آخر للطاقة وهو تكسير الدهون المخزنة فى الجسم، وبالتالى فالصيام يحرق الدهون الموجودة بالجسم ويقلل من نسبتها.

وأشار إلى أن الصيام يقلل من أخطار السمنة، ومضاعفاتها، مثل ارتفاع مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية، والتى تؤدى دائمًا إلى ما يعرف بالكبد الدهنى.

وأوضح أن الصيام مفيد لمرضى الكبد الدهنى، مضيفًا أنه يمكنه الاستفادة من الصيام بنسبة كبيرة خلال شهر رمضان بشرط أن يتجنب الأغذية التى تحتوى على نسب عالية من الدهون، مثل لحم الضأن والكبدة والكلاوى والمخ والسمن البلدى.

وأكد أن الصيام يعمل على تحسين نسبة الكولسترول السيئ فى الدم وانخفاضها، ومن ثم تتحسن حالة الكبد، موضحا أن هناك العديد من الدراسات تؤكد فوائد الصيام.

ويعمل الكبد على إنتاج مواد بروتينية تدعى بالميتالوثيونينات ( Metallothioneins )، وهي مواد تساعد على تحييد بعض السموم الموجودة في الجسم، مثل: الزئبق، والرصاص فتحولها لمواد يسهل على الجسم التخلص منها.كما ينتج الكبد أنزيمات خاصة تساعد على استقلاب الأدوية وبعض المواد السامة التي قد تدخل إلى الجسم، مما يسهل على الجسم مهمة التخلص منها في وقت لاحق.

وفي النهاية يقوم الجسم بالتخلص من السموم والمواد غير المرغوب بها بعد الانتهاء من هضم الطعام من خلال إخراج الفضلات الصلبة عن طريق فتحة الشرج.

6 - الكلي و الجهاز البولي:

تعمل الكليتان على تنقية الجسم من السموم والفضلات لتغادر هذه السموم المختلفة الجسم لاحقًا مع البول.

ويؤدي الصوم إلى تنقية الكلى والمسالك البولية ويعطيها الوقت المناسب لتجديد ترسانتها الخلوية كي عملها، أي تصفية الدم وطرح البول وطرد الشوائب والسموم.

وقد أثبتت الأبحاث العلمية وهو ما أشار إليه الدكتور فاهم عبدالرحيم من كلية طب الأزهر في بحثه (تأثير الصيام الإسلامي على مرضى الكلى والمسالك البولية، أن ارتفاع معدل الصوديوم في الدم وانخفاضه في البول أثناء الصيام، يمنع الكالسيوم من تكوين بلورات الحصيات التي يزيدها معدن الصوديوم حال خروجه في البول، إضافة إلى أن حصيات الكلى لا تتكون ولا تلتف إلا حول نواة بروتينية وهو ما قد ثبت عملياً أنه لا يمكن حدوثه في نهار رمضان وفي أثناء الصيام لأن عملية الهضم والامتصاص تتوقف ولا يعمل سوى عملية التغذية الذاتية فالصيام يساعد على عدم ترسب أملاح البول التي تكون حصيات المسالك البولية.

ويشهد على ذلك أن الأشخاص المصابون بتكون الحصيات الشفافة نتيجة داء النقرس، تقل لديهم القابلية لتكوين مثل هذه الحصيات نتيجة لنقص البروتينات اللازمة لتكوين حمض اليوريا.

كما أن الصيام يؤدي إلى زيادة مادة البولينا في الدم التي تساهم في عدم ترسب أملاح البول التي تكون حصيات المسالك البولية.

ومع هذه الفائدة المتحققة فإن مرضى المسالك البولية ومن يعانون من تكرار تكون الحصى ينصحون بالإكثار من شرب السوائل بين الإفطار والسحور نتيجة لزيادة نسبة الأملاح والبروتينات في الجسم بعد الإفطار وذلك لتحقيق التوازن في الجسم، وتوخي الموازنة في طبيعة المأكولات.

7 - الصوم و الجنس

يحسن الصيام خصوبة الرجل والمرأة، كما أن الإكثار من الصيام يخفف ويهدئ ثورة الغريزة الجنسية عند الشباب، وبذلك يقي الجسم من الاضطرابات النفسية والجسمية والانحرافات السلوكية، وذلك تحقيقاً للإعجاز في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) أي حفظ، ولابد من توضيح الإعجاز العلمي في هذا الحديث، فقد ثبت أن في الخصيتين خلايا متخصصة تنتج هرمون التوستيستيرون أو الهرمون الذكري وهو الهرمون المحرك والمثير للرغبة الجنسية والذي يساعد أيضاً في نمو الحيوانات المنوية. وقد ثبت أن الصيام يقلل من إنتاج هذا الهرمون الذكري إلى مقدار العشر أثناء الصيام المتواصل ( كما ثبت في بحث الوظيفة التناسلية أثناء الصيام للدكتور إينيش وزملائه ) وبالتالي فالإكثار من الصوم مثبط للرغبة الجنسية وكابح لها، وبعد إعادة التغذية بثلاثة أيام ارتفع إنتاج الهرمون الذكري ليس إلى مقداره الطبيعي بل زاد عدة أضعاف، وهذا يؤكد فائدة الصوم في زيادة الخصوبة عند الرجل بعد الإفطار. كما أن أثر الصيام على هرمونات المرأة التناسلية ثابت في حال هرموني البروجيستيرون والبرولاكتين ( كما ورد في بحث للدكتور نصرت وسليمان ).

8 - الجهاز الليمفاوي:

تعمل العقد الليمفية الموجودة في الجسم باستمرار على تنقية الجسم من الفيروسات والبكتيريا لتساعد الجسم على التخلص منها لاحقًا بطرق مختلفة.

تعود فوائد الصيام للالتهابات إلى كون الصوم يعمل على تقوية الجهاز المناعي من خلال زيادة المؤشر الوظيفي للخلايا اللمفاوية. وإلى جانب ذلك يرتفع مستوى بعض الأجسام المضادة استعداداً للدفاع عن الجسم في حال تعرضه للميكروبات والفيروسات.

9 - الصوم يعزز وظائف الدماغ:

يفرز الصيام هرمون الدماغ المعروف باسم عامل التغذية العصبية المشتقة، والذي ينشط الخلايا الجذعية داخل الدماغ ويحولها إلى خلايا عصبية، وتقلل من الإصابة بأمراض مثل الشلل الرعاش والزهايمر.

10 - يقوي المناعة:

تقليل الضغط على الأنظمة الداخلية للجسم من خلال الصيام، يزيد تركيز الجسم لمحاربة أي أنواع عدوى، ويساعد على إنتاج خلايا الدم البيضاء.

9- الصيام يعالج الالتهابات:

وجدت بعض الدراسات أن الصيام يمكن أن يقلل من علامات الالتهاب وقد يكون مفيدًا في علاج الأمراض الالتهابية، مثل التصلب المتعدد.

10- الصيام مفيد لمرضى القلب والشرايين:

يرتبط الصيام بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية وقد يساعد في خفض ضغط الدم والدهون الثلاثية ومستويات الكوليسترول.

11- الصيام يساعد على النمو:

تشير الدراسات إلى أن الصيام يمكن أن يزيد من مستويات هرمون النمو البشري، وهو هرمون بروتيني مهم يلعب دورًا في النمو والتمثيل الغذائي وفقدان الوزن وقوة العضلات.

11 - الصوم يحارب السرطان:

يمنع الصيام من تكوين الخلايا السرطانية ويقلل من احتمالية الالتهابات ويساعد على تقليل حدوث الجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا والحمض النووي وبروتينات الجسم.

ما هي الجذور الحرة؟ 

الجذور الحرة عبارة عن مكونات غير مستقرة وتبحث لنفسها عن جزيئات أخرى تترابط معها، عملية البحث هذه تسمّى الإجهاد التأكسدي (Oxidative stress).

تكمن خطورة الإجهاد التأكسدي في أن تصل إلى المادة الوراثية الموجودة في الخلايا (DNA) فتحدِث طفرة في الخلية لتتحوّل بدورها لخلايا مريضة أو خلايا خبيثة سرطانية يمكن أن تنمو وتزداد.

فالصيام يقلل يساعد على تقليل حدوث هذه الجذور الحرة

 ولكن ليس أي صيام.

الصيام الحقيقي هو الذي يطهر البدن من الأخلاط الرديئة ويكسبه صحة و عاقية  ، وقد اعترف بذلك الكثير من الأطباء وعالجوا به كثيرًا من الأمراض،

وقبل الخوض في الموضوع لابد من الشارة الى أن

هناك أنواع من الصيام :

هناك العديد من أنواع الصيام الطبية المختلفة ، بما في ذلك الطرق المقيدة بالوقت والسعرات الحرارية ، والتي تنتج مجموعة من النتائج والفوائد المحتملة للصحة و تجدر الاشارة الى الفرق بين:

- الصيام الذي نعرفه وهو الا مساك عن الطعام

 والشراب من طلوع الشمس الى مغربها و هو

 الصيام الديني

- الصيام " الطبي " 

الصيام الطبي أو المتقطع هو نمط أو نظام للطعام فقط والذي يقوم على التناوب بين فترات الطعام وفترات الصيام، أي أنّه لا يحدد الأطعمة التي يجب تناولها ولكن متى يجب تناولها، وبالتالي فهو ليس نظامًا غذائيًا بالمعنى التقليدي للكلمة، ولكنّه يعدّ نمطًا للأكل، وتتضمّن طرق الصيام المتقطعة الشائعة صيامًا لمدة 16 ساعة يوميًا أو صيامًا لمدة 24 ساعة، مرتين في الأسبوع، وفيما يأتي سيتم ذكر الطرق الأكثر شيوعًا:

- طريقة 16/8 : 

تسمى أيضًا بروتوكول لينغينز Leangains، وتشمل هذه الطريقة تخطي وجبة الفطور وتقليص فترات الأكل اليومية إلى 8 ساعات، من الساعة 1 إلى 9 مساءً، ثم الصيام لمدة 16 ساعة بينهما.

- أكل-صيام-أكل Eat-Stop-Eat:

وتقوم هذه الطريقة على الصيام لمدة 24 

ساعة مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع، على سبيل المثال، عدم تناول العشاء من يوم واحد والصيام حتى العشاء في اليوم التالي.

النظام الغذائي 5:2: 

وتعتمد هذه الطريقة على استهلاك 500 إلى 600 سعرة حرارية فقط في يومين غير متتاليين من الأسبوع، ولكن يمكن تناول الطعام بشكل طبيعي الأيام الخمسة الأخرى،  

- اذا فضائل هذا الشهر العظيم لا يعلمها الا الله🌟

وهو الذي قال :

" كل عمل أبن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، يقول الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا أحزي به، إنه ترك شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ",

[أخرجه مسلم 2760].

 فعلينا  اغتنام هذا الشهر العظيم وتعظيمه بأنواع العبادات والقربات، فهو شهر عظيم جعله الله ميدانًا لعبادة يتسابقون إليه في بالطاعات ويتنافسون فيه بانواع الخيرات، والإكثار فيه من الصلوات والصدقات وقراءة القرآن الكريم والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأيتام، وقد كان رسول 

اللهﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان،

 وعلينا كذلك حفظ صيامهمنا عما حرمه الله علينا من الأوزار والآثام، فقد صح عن النبي ﷺ أنه  (( قالمن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه  ))   وقال عليه الصلاة والسلام

الصيام جنة، وإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ سابه أو شتمه فليقل: إني صائم))

 وجاء عنه ﷺ أنه قال: ليس الصيام عن الطعام والشراب وإنما الصيام من اللغو والرفث[رواه الحاكم  والبيهقي 

فينبغي الحذر من كل ما ينقص الصوم، ويضعف الأجر، ويغضب الرب عز وجل من سائر المعاصي، كالتهاون بالصلاة والبخل بالزكاة وأكل الربا وأكل أموال اليتامى، وأنواع الظلم وعقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، والغيبة والنميمة، والكذب، وشهادة الزور، والدعاوي الباطلة، والأيمان الكاذبة، وتبرج النساء، وعدم تسترهن من الرجال، والتشبه بنساء الكفرة في لبس الثياب القصيرة، وغير ذلك مما نهى الله عنه ورسوله ﷺ

وهذه المعاصي التي ذكرنا محرمة في كل زمان ومكان، ولكنها في رمضان أشد تحريمًا، وأعظم إثمًا، لفضل الزمان وحرمته.

ومن أقبح هذه المعاصي وأخطرها على المسلمين ما ابتلي به كثير من الناس من التكاسل عن الصلوات والتهاون بأدائها في الجماعة في المساجد، ولا شك أن هذا من أقبح خصال أهل النفاق ومن أسباب الزيع والهلاك، قال الله تعالى:

 إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا،  

ومن أخطر المعاصي اليوم أيضًا ما بلي به الكثير من الناس من استماع بالمسلسلات الرديئة  والأغاني والسهرات في ليللي رمضان . ولا ريب أن هذا من أعظم الأسباب في مرض القلوب وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة وعن استماع القرآن الكريم والانتفاع به، ومن أعظم الأسباب أيضًا في عقوبة صاحبه بمرض النفاق والضلال عن الهدى كما قال تعالى:

 وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ [لقمان:6].